…انتهت

و لبست فستانها…

و غطت رأسها بحجابها…

قالوا اللون الأبيض يليق بها

قالوا أنها أبهى العروسات و أجملها

و لكن هي، تحت بياض طرحتها

تخفي نار و أسى دموعها

فهي تبكي محبوبها…

فهي لن تكون له الليلة و لن يكون لها

فالليلة ستعلن كذبة حبها

و ستقول نعم تتمنى لو لا تقولها

و سترقص مع ذاك الذي ربحها

و في صمت قلبها ستبكيه، هو حبيبها

رسالتي الأخيرة

حبيبي، اكتب إليك رسالتي الأخيرة

اكتب إليك كلمات وداعي المريرة

اكتب إليك لأقول لك انني راحلة

أن صوتي لن يزعج سكونك إبتداءً من الليلة

أن أفكاري لن تذهب نحوك

أن صوتي لن ينده باسمك…

اكتب إليك لاعترف بالنهاية

نهاية حب كان حلم منذ البداية…

الحزين

أوتظن أنها لا تعرف ما في بالك

أو ما يجول في خاطرك و في أفكارك

أتظن أنك تستطيع أن تنكر

كل ما يجول في هذا القلب المنفطر!؟!

تأتي إليك و هي مبتسمة

تخبرك أنها بغيرك هائمة

عيناها بالفرح تشعان

عيناك بالحزن تغرقان

تنظر إلى هذه الضحكة الجميلة

تتأمل تلك العيون الكحيلة

و ترى أنها تنكر مشاعرك

ترى أنها لن تكون يوماً لك

فهي فراشةٌ شباكك لا تقوى عليها

و أنت، أيها الحزين، سوف تظل تلاحقها

رأيتك

و قد رأيتك في مستقبلي!

رأيتك صيفاً يمحو خريفي

رأيتك عطراً يعطر أيامي

رأيت فيك أملاً فقده قلبي

رأيت صباحاً يغسل ليلي

رأيت فيك ما يقتل ألمي

فاحملني بعيداً عن ما اسميتها يوماً دنيتي

و خذني معك إلى مكانٍ جديدٍ ادعوه عالمي

و عالج ما تبقى من جروحي

و سأكون لك و تكون لي

و ستسعد كل الأيام المتبقية من عمري

فأنت هو من حلم به قلبي

فأنت هو و بإختصار حبيبي!

ملاكي

قصتي ليست بطويلة

و آمل ألا تكون قصيرة

قصتي هي ما ينعتونها بالغريبة

هي ابتدت بنظراتٍ كلها معانٍ دفينة

و بدأت عندما أطل وجهك علي

و عيناك الصغيرتان تنظران إلي

هي بدأت عندما عرفت أنه الوجه الذي في أحلامي

وجهٍ عرفت أنه وجه ملاكي

و الثواني تحولت إلى ساعات

و أنا أفرغ كل ما في من تنهدات

و لم نزرع على وجهنا إلا الابتسامات

إذ ضاع الكلام و بطلت الكلمات

ملاكي يا ملاكي أو تسمع أنين قلبي؟!

أترى في عيناي إحتراق شوقي؟!

أتدرك أنك كل ما تمنيت في دنيتي؟!

أنظر إلي و ترأف بحالي…

ملاكي يا ملاكي…

سأمحيك

سوف أمحيك من كل دفاتري

سوف أطردك من أفكاري من أشعاري

و سوف لن اهدر عليك دموعي

سأمشي و لن اتطلع إلى ما هو ورائي

و سأنفيك بعيداً عن قلبي

و لكن الليلة هي الأخيرة فابقى معي

لأضمك بين ذراعي

لأضع رأسي على صدرك و أفرغ تنهداتي

و أروي وجهي بما تبقى من دموعي

و لكن الليلة هي الأخيرة لحبي

غداً، سأمحيك، سأنفيك، سالغيك…

كلماتك

إن هذا لجميل! هكذا يقولون

أرى الإهتمام بأعينهم و هم يقرأون

انهم يحبون و يشجعون ما يرون

لكنهم يا قلبي لا يدركون

أن تلك الكلمات نابعة من وجعك المجنون

فاتركهم لهذه الكلمات و دعهم يبتسمون

لأن يوماً ما ستسكت الكلمات و تعرف أنت السكون

مبروك

سوف تكونين معه الليلة

سوف تتبرجين و تتحلين لأجله

سوف تضحكين ضحكة الماكرين

سوف تغنين، سوف ترقصين…

أما أنا، أنا هنا…

سوف أصفق لك و أقول

مبروك عليك حبيبي، مبروك!